===============================================
إذا مرت الأيام و لم تروني ، فأنا بينكم  فتذكروني
و إذا غبت عنكم و طال غيابي
فاعلموا أني بحاجة للدعاء فادعوا لي
===============================================

===============================================




هذه استغاثة للشيخ محمد الحراق ===== ديوان الشيخ محمد الحراق 



أمحمد إني بجـاهك عائــــــــــذ *** مما عرى جسمي من الضـــراء
ولقد دعوتك حين جلت كربتي *** و لم ألف غيرك كاشفا لبلائـــي
و الحال إن عظمت فلا يدعى لها *** إلا العظيم و أشرف الشفعاء
و حاشا يرى بأسا عبيد قد غدا *** مستصرخا بك ساكن البطحاء
كلا فعتقدي و أنت المجتدى *** ألا أرى هما و أنت جِلائي

يا أكرم الرسل الكرام و من بهم *** جليت كروب الأولين سوائي
ماذا بأول هائل فرجته *** فعناية تسمو على الجوزاء
ما ضاق جاهك بالعظائم كلها *** عند المهيمن أكرم الكرماء
سيما جرائم مذنب قد غره *** حِلم الإله و كثرة الآلاء
أنت الملاذ إذا الورى دهمتهم *** نار الهموم و شدة اللأواء

و تقاصرت همم الكرام و حلقوا *** طرا ببابك واسعَ الإعطاء
فغدوت تشفع للجميع لينشر الــــــــــــــرحمن حمدك في أجل لواء
فأرحتهم لله لا ليد لهم *** سلفت إليك بسالف الآناء
و كذا فعالك كلها إخلاصها *** يعلو بفضلك كل ذي حسناء
ما من أقام جدار قوم حسبة *** كمخلص الجمَّا من الحوباء

فبمن حباك بكل فضل نلته *** و أضا بنورك سائر الأرجاء
و أعز رتبتك الشريفة فوق ما *** و الله تفهم جلة النبلاء
و أفاض جودك في العوالم كلها *** و أعار فضلك جملة الفضلاء
و محى بوجهك ظلمة الإشراك واســــــــتبقى بسرك قائم الأشياء
عجل إغاثة مذنب قد صار من *** وضر الجرائم في أشد بلاء

ما لي لرفع الضر عني حيلة *** يا مصطفى إلا إليك ندائي
و لئن رُدِدت و أنت أفضل شافع *** ترجى شفاعته فمن لشفائي
حاشا و كلا أن تخيب سائلا *** قد حل منك في أعز ِفناء
و الجود شيمتك الكريمة و الحيا *** و جلائل الرحمات للضعفاء
صلى عليك الله يا خير الورى *** كل الصلاة و آلك النبلاء

ما أضحك الرحمن سنك عندما *** تولي الجزيل بكفك المعطاء
ربي به و بآله و صحابه *** و الإنبياء و سائر الصلحاء
و بحق ذاتك سيدي و كمالها *** و صفاتها العليا و بالأسماء
كف الأذى عني بفضلك عاجلا *** و اعفر رذائل أسفه السفهاء
انت الغني عن العبيد جميعهم *** و أنا لفضلك أفقر الفقراء

و لقد و قفت بباب عفوك راجيا *** من الرضى يا أرحم الرحماء
فارحم و لا تردد فإني لم أجد *** ربا سواك مخلصي من دائي
و الحال ضاقت بي و لم أر نافعا *** إلا الرجوع لأكرم الكرماء
من تصغر الزلل العظائم عنده *** إذ هو حقا أعظم العظماء
و يعامل العاصي و إن زلت به *** أقدامه في مهوة البلواء

رب غفور لو يواخذ خلقه *** لم يبق ديارا من الأحياء
لكنه غمر الجميع بجوده *** و الحلم يرغم أنفس اللؤماء

=============================

0 commentaires: