===============================================
إذا مرت الأيام و لم تروني ، فأنا بينكم  فتذكروني
و إذا غبت عنكم و طال غيابي
فاعلموا أني بحاجة للدعاء فادعوا لي
===============================================

===============================================

الموشح
هل يلحى في حملِ ما يلقى.


معلومة عن موشح

جُفُونِي قَادَتْ إلَى حَيْنِي ** وَثَارِي عِنْدِي فَمَا أطْلُبْ
دَعُونِي أقْتَصُّ مِنْ جَفْنِي ** بِسُهْدِي وَعَبْرَتِي أسْكُبْ

وهي موشح من البحر المقتضب : فاعلاتن مفتعلن *** فاعلاتن مفتعلن
للشاعر الأندلسي إبراهيم بن سهل الإسرائيلي الأشبيلي الذي أسلم فيما بعد
و على صغر هذه الصنعة التي تقع في بيتين إلا أننا نجدها تدور في سبع نوبات , وكلها في في نفس الميزان البطايحي إلا في نوبة الإستهلال التي توجد في ميزاينين هما القائم ونصف والبطايحي , فنجدها في النوبات التالية
الإصبهان
الماية
رصد الذيل
الإستهلال
غريبة الحسين
الحجاز الكبير
الحجاز المشرقي


1 صنعة جفوني من بطايحي إصبهان جوق المعهد التطواني برئاسة محمد العربي التمسماني



صنعة جفوني من بطايحي الماية جوق معهد طنجة برئاسة أحمد الزيتوني 2



صنعة جفوني من بطايحي رصد الذيل جوق الإذاعة برئاسة الحاج محمد الطود 3



صنعة جفوني  قائم ونصف الإستهلال جوق المعهد التطواني برئاسة محمد العربي التمسماني 4



صنعة جفوني من بطايحي الإستهلال جوق البريهي برئاسة الحاج عبد الكريم الرايس 4



5 صنعة جفوني من بطايحي غريبة الحسين جوق البريهي برئاسة الحاج عبد الكريم الرايس



6 صنعة جفوني من بطايحي الحجازالكبير  جوق البريهي برئاسة الحاج عبد الكريم الرايس



7 صنعة جفوني من بطايحي الحجاز المشرقي جوق البريهي برئاسة الحاج عبد الكريم الرايس



النص الكامل للموشح

هل يلحى في حملِ ما يلقى


هل يلحى في حملِ ما يلقى *****عذريٌّ أبدى الصبا عذرهْ
قَدْ سَرَّ الحَبيبَ أنْ أشْقَى *****وأنا راضٍ بما سَرَّهْ



جُفُوني قادَتْ إلى حَيني *****فَثأرِي عِنْدَ مَنْ يُطْلَبْ
دعوني أقتصَّ من عيني *****بِسُهدٍ وَعَبرة ٍ تُسْكَبْ
لا عَتْبَ وإنْ لَوَى دَيْني *****حبيبي ، فالشمسُ لا تعتبْ
شَمْسٌ حَلَّتْ أدْمُعي أُفْقا *****فأصلى شعاعُها جمرَهْ
و بدرٌ كساني المحقا *****و حازَ الكمالَ والنضرهْ
خَمْريُّ الرُّضابِ والخدِّ *****دُرِّيُّ الكَلامِ والثَّغرِ
نجميُّ الضياءِ والبعدِ *****روضيُّ الجَمالِ والنَّشرِ
سقيمُ اللحاظِ والودَّ *****ضعيفُ العهودِ والخصرِ
سطا لحظهُ فما أبقى *****وضعفُ العيونِ ذُو قُدْرَهْ
وَأحْرَى مَنْ جانَبَ الرفقا *****ضعيفٌ كانَتْ لَهُ كَرَّهْ
عبدتُ الهوَى وحَرَّمْتُ *****عَزَائي فَلَسْتُ بالصابِرْ
يا سحرَ الجُفونِ صدَّقتُ *****إيماناً بالسِّحرِ والساحِرْ
دَعَاني مُوسَى فَآمَنْتُ *****بآياتِ حُسْنِهِ الباهِرْ
مبعوثٌ قدْ أعجزَ الخلقا *****بأخذ النفوسِ منْ نضرهْ
أتانا فجددَ العشقا *****علينا ونحنُ في فترهْ
بَنَفْسي مَنْ تَاهَ واسْتَكبرْ *****عَلى الصبِّ إذْ درى أنَّهْ
قَضِيبٌ في النَّفْسِ قَدْ أثْمَرْ *****و لكنْ ثمارهُ فتنه
جرى في رضابهِ كوثرْ *****و زفتْ في خدهِ الجنهْ
إنْ أبدى منْ ثغرهِ برقا *****فدَمْعي سَحابَة ٌ ثَرَّهْ
وأحْكي سميَّهُ صَعْقا *****إنْ مرتْ منْ ذكرهِ خطرهْ
كَمْ قَدْ بِتُّ بَيْنَ لَيْلَينِ *****من جنحالدجى ومن شعرهْ
و نجني نعيمَ زهرينِ *****منْ ريحانهِ ومنْ نشرهْ
وأشدُو ما بَيْنَ سُكرينِ *****من ألحاظِهِ ومِنْ خَمْرِهْ
نشقّ أثوابَ العفافْ شقا *****واش فنو مجونْ بلا شهرَهْ
أو أنُّ دينِ مع هوكْ كنْ يبقى *****جفونك والكاس وأبو مُرَّهْ



ترجمة الشاعر

ابن سهل الأندلسي
605 - 649 هـ / 1208 - 1251 م
إبراهيم بن سهل الأشبيلي هو أبو إسحاق إبراهيم بن سهل الإسرائيلي الإشبيلي، ولد ونشأ في مدينة إشبيلية. وتتلمذ على يد أساتذة النحو واللغة فيها وكان من بينهم النحوي الذائع الصيت أبو علي الشلوبيني والعالم أبو الحسن الدباج، ونظم الشعر والموشحات في سن مبكرة وبرز فيهما حتى عد شاعر الأندلس والمغرب في القرن السابع الهجري غير منازع، وكان إبراهيم بن سهل يرتاد في صحبة أصدقائه ومنهم أبو الحسن علي بن سعيد مجالس الطرب واللهو على ضفة نهر إشبيلية ومنتزهاتها مثل مرج الفضة والعروس والسلطانية وفم الخليج وشنتبوس، مما أذكى شاعريته واصفاً هذه المناظر الخلابة التي تأخذ الألباب، وقد أتيح له من سرعة البديعة ما جعله يرتجل الشعر في كل مناسبة مداعباً أو واصفاً أو هاجياً، وبرز في الغزل وكان أغلبه شعراً وموشحات في معشوقه موسى وهو فتى يهودي كان لشعراء إشبيلية به ولع وشغف، كما برز في المدح والوصف والرثاء، مرصعاً شعره باقتباسات نحوية ومعاني قرآنية في لغة رقيقة سلسلة تتخللها بعض المحسنات البديعية غير المتكلفة، وقد أرجع بعض النقاد رقة شعره إلى أنه "اجتمع فيه ذلان" ذل العشق وذل اليهودية
  وقد سكن ابن سهيل سبتة المغربية ومات غرقا في زورق مع واليها

=============================

0 commentaires: