===============================================
إذا مرت الأيام و لم تروني ، فأنا بينكم  فتذكروني
و إذا غبت عنكم و طال غيابي
فاعلموا أني بحاجة للدعاء فادعوا لي
===============================================

===============================================


يا نسيم الروض

 للحلاج


فرقة عبد كريم الرايس  براسة محمد بريول
ميزان قدام العشاق



يا نسيم الروض خبر الرشا لايزدني الورد الا عطشا
لي حبيب حبه حشو الحشا ان يشا يمشي على خدي مشا
قوله قولي وقولي قوله ان يشا شئت وان شئت يشا
روحه روحي وروحي روحه ان عاش عشت وان عشت عاشا
جمع الحسن جميعا وجهه فاءذا المرء رآه دهشا

وما كنت ممن يدخل العشق قلبه
و لكن من يبصر جفونك يعشـق
أغرك مني أن حبــك قاتلي
و أنك مهما تأمري القلب يفعـل
يهواك ما عشت القلب فإن أمت
يتبع صداي صـــداك في الأقبر
أنت النعيم لقلبي و العذاب له
فما أمـرّك في قلبي و أحــلاك
و ما عجبي موت المحبين في الهوى
و لكن بقاء العــاشقين عجــيب
لقد دب الهوى لك في فـؤادي
دبـيـب دم الحـياة إلى عـروقي
خَليلَيَ فيما عشتما هل رأيتما
قتيلا بكى من حب قاتله قبــلي
لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم
و لا رضيت سـواكم في الهـوى بدلا ً
فياليت هذا الحب يعشق مـرة
فيعلم ما يلقى المحب من الهــجر
عيناكِ نازلتا القلوب فكلهــا
إمـا جريـح أو مـصاب الـمقـتـلِ
و إني لأهوى النوم في غير حينـه
لـعـل لـقـاء فـي الـمـنـام يـكون
و لولا الهوى ما ذلّ في الأرض عاشـق
ولـكـن عـزيـز الـعاشقـين ذلـيـل
نقل فؤادك حيث شئت من الهـوى
ما الحـب إلا لـلـحـبـيـب الأول
إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها ففـي
وجـه مـن تـهوى جمـيع الـمحـاسن
لا تحـارب بنـاظريك فـــؤادي
فـضـعيـفـان يـغـلـبـان قـويــا
إذا ما رأت عـيـني جمـالـك مـقبلاً
و حـقك يـا روحـي سـكرت بلا شرب
كـتـب الـدمع بخـدي عـهـده
لـلـهوى و الـشـوق يمـلي ماكـتـب
أحـبك حُـبـين حـب الـهـوى
وحــبــاً لأنــك أهـل لـذاكـا
رأيـت بهـا بدراً على الأرض ماشـيـاً
ولـم أر بـدراً قـط يـمشـي عـلـى الأرض
قـالوا الفراق غـداً لا شك قـلت لهـم
بـل موت نـفسي مـن قـبل الـفراق غـداً
قفي و دعيـنا قبل وشك التفـــرق
فمـا أنا مـن يـحيا إلـى حـيـن نلـتقي
قبلتها و رشـفـت خمرة ريـقـهــا
فوجدت نـارَ صـبـابةٍ فـي كـوثـــر
ضممـتـك حتى قلت نـاري قد انطـفت
فـلـم تـطـفَ نـيـراني وزيـد وقـودهـا
لأخرجن من الدنيـــا وحبكـم
بين الـجوانح لم يـشــعر بـه أحـد
تتبع الهوى روحـي في مسالكه حـتـى
جـرى الحب مجرى الروح في الجســـد
أحبك حباً لو يفض يسيره علــى
الـخلق مات الـخلـق من شدة الـحب
فقلت : كما شاءت و شاء لها الهـــوى
قـتـيلك قـالت : أيـهـم فـهم كـثـر
أنـت مـاض و في يديك فــؤادي
رد قلـبـي و حـيث ما شـئـت فـامضِ
ولي فؤاد إذا طال العذاب بــه
هـام اشـتـيـاقـاً إلـى لـقـيـا مـعـذبـه
ما عالج الناس مثل الحب من سقـــم
و لا بـرى مـثـلـه عـظـما ًو لا جــداً
قامت تـظـلـلـنـي و من عجــب
شـمـس تــظـللـنـي متن الـشـمـس
هجرتك حتى قيل لا يعــرف الهــوى
و زرتـك حـتى قـيل لـيـس لـه صـبــرا
قـالت جنـنت بمن تهوى فقلت لهــــا
الـعـشـق أعـظـم مـمـا بالـمـجـانـين
ولو خلط الـسـم المــذاب بريقهـا
وأسـقيـت مـنه نـهـلـة لـبـريــت
و قلت شهودي في هواك كـثيرة
و أَصـدَقهَـا قـلـبي و دمـعـي مـسـفـوح
أرد إليه نظرتي و هـــو غافـل
لـتسرق مـنه عـيـني مالـيس داريــا
لها القمر الساري شـقيـق و إنهـا
لـتـطـلـع أحـيـانـاً لـه فـيـغـيب
و إن حكمت جـارت علي بحكمها
و لـكن ذلـك الـجور أشـهى من العدل




من هو الحلاج

هو أبو المغيث الحسين بن منصور الحلاج وُلد حوالى عام 244هجرية بقرية تابعة لبلدة البيضاء الفارسية فدرس علوم الدين،
كان والده  من عمال
النسيج ولهذا سمي الحلاج. اما ابن خلكان في وفيات الأعيان وابن كثير فيرويان انه
ساعد رجل من واسط قطان في حلج قطنه وعندما عاد الرجل وجد أن كل قطنه
محلوجا وكان 24 ألف رطل!!! ذهل الرجل. وأطلق اسم الحلاج
ولازمته هذه الكنية طول حياته. وقيل ان أهل الأهواز أطلقوا عليه هذه
التسمية لأنه كان يكاشفهم بما في قلوبهم فسموه حلاج الأسرار
توفى سنة 309 ه الموافق لسنة 922 م
ويوم مقتله،  نظر إلى السماء مناجياً ربه

نَحَنُ بشَوَاهِدِكَ نلُوذُ
وبِسَنَا عِزَّتِكَ نَسْتَضِئ
لِتُبْدِى لَنا مَا شِئْتَ مِنْ شَأْنِكَ
وأنْتَ الذِى فِى السَّماءِ عَرْشُكَ
وأَنْتَ الذِى فىِ السَّمَاءِ إلَه
وفِى الأرضِ إِلَه..
تَجَلَّى كَمَا تَشَاء
مِثْلَ تَجَلِّيكَ فىِ مَشِيئتِكَ كأَحْسنِ صُورَةٍ
والصُّورَةُ
هِىَ الرُّوحُ النَّاطِقَةُ
الذِى أفْرَدْتَهُ بالعلمِ (والبيَانِ) والقُدرَةِ
وهَؤَلاءَ عِبَادُكَ
قَدْ اجْتَمَعُوا لِقَتْلِى تَعَصُّباً لدِينكَ
وتَقَرُّباً إليْكَ
فاغْفرْ لَهُمْ !
فإنكَ لَوْ كَشَفْتَ لَهُمْ مَا كَشَفْتَ لِى
لما فَعَلُوا ما فَعلُوا
ولَوْ سَتَرْتَ عَنِّى مَا سَترْتَ عَنْهُمْ
لما لَقِيتُ مَا لَقِيتُ
فَلَكَ التَّقْديرُ فِيما تَفْعَلُ
ولَكَ التَّقْدِيرُ فيِما تُرِيدُ



قال الحسين بن منصور الحلاج حين سألوه عن مبتغاه الأخير قبل ان يقطعوا رأ سه وقد قطعوا أط رافه وعلقوه أمام الناس يسيل دمه وينازع الألم وقبل إعدامه سألوه اخرطلب له قبل قطع ر أسه فطلب ان يصلي ركعتان لله قبل إعدامه فتعجب القوم كيف سيصلي وهو مقطع الأيدي والأرجل ويسيل الدم ممزوجاً بألم الروح فاخذ يتقلب على الأرض ويلطخ كل وجهه وجسده بدمه فسأله القوم ماذا تصنع فقال ركعتان في العشق لا يصح وضوئهما الا بالدم. وان كان الحلاج عانا من عذاب الإعدام وطريقته في ابادةجسده ومحو ذكراه بحرق جثمانه ونثر رماده في نهر دجلة فقد خلدته، طريقته المشهورة في الوضوء وركعتاه الاخيرة في الصلاة ودمه الأحمر يسجد به وهو منزوع الأطراف



لوحة تذكارية لصلب الحلاج

=============================

0 commentaires: